دعت عدد من الفعاليات المدنية النشيطة في الساحة الثقافية والجمعوية المسؤولين على مستوى وزارتي الداخلية والثقافة والاتصال للتدخل بشكل عاجل لإنقاذ المعالم التاريخية بمدينة طرفاية من خطر الهدم بعد أن قرر مجلس جماعة طرفاية هدم إحدى هذه المعالم بحجة توسيع أحد شوارع المدينة.
ونبه هؤلاء إلى أن هناك مؤامرة تحاك من أجل الإجهاز على جزء مهم من تاريخ طرفاية من خلال مصادقة الجماعة على هدم بناية سينما كاب خوبي التي شيدها الإسبان، معتبرين أن الجماعة كان عليها أن تبادر إلى ترميم هذه البناية وتحويلها إلى مركز إشعاع ثقافي وفني عوض القيام بهدمها وطمس جزء من ذاكرة المدينة.
وطالب الفاعلون الجمعويون بضرورة تدخل وزارة الثقافة والاتصال من أجل إدراج البناية ضمن المباني التاريخية والإشراف على حمايتها والقيام بترميمها وإعادة الحياة لها.
واعتبر المعترضون في رسائل وجهوها للمسؤولين المحليين وعلى المستوى المركزي، أن قرار هدم البناية التي كانت منارة ثقافية وفنية تشهد على ازدهار الساحة الثقافة في تلك الحقبة التاريخية، يعد بمثابة إجهاز على البنايات الأثرية القليلة بالجهة والتي منها دار البحر بطرفاية التي تعرضت بدورها للإهمال.